مديرية السياحة و الصناعة التقليدية أدرار

ولايتنـا

لمحة تاريخية

توات التسمية القديمة والتاريخية لولاية أدرار، و هي معروفةً بها حتى الآن فـــــــي الأقاليم الجغرافية للولاية. توات حضارة عالمية على حد تعبير الأستاذ: الحاج محمد قروط تواجدت بالجزائر في صحرائها الكبرى من الإنسان الإفريقي القديم إلى الجرمــن إلى أمازيغ زناته إلى القرطاجيين إلى اليهود إلى العرب الفاتحين إلى البرامكة والهلاليين إلى شرفاء المغرب العربي وكل الأجناس التي توطنت في شمال إفريقيا حاملة معها زخماً ثقافيا من ذاكرة إفريقيا الواسعة من الفراعنة إلى اليهود والمسلمين إلى الأتراك و الأوروبيين بفضل تواجدها في مفترق الطرق التجارية، وهي نقطة تجمع وتفرع يذكرها المؤرخون، السواح، المتجولون, العلماء مثل ” هيرودوت، ابن خلدون، ابن بطوطة… وغيرهم، ” مناظرها ساحرة وقلاعها ثابتة وقصورها أنيقة، وبساتينها جنة الله في الأرض [ فإن كانت مصر هبة النيل فإن توات هبة الفقارة].
خزائنها زاخرة بأنفس المخطوطات عندما دخلها الفرنسيون وجدوا أكثر من 40 ألف مخطوط سنة 1900 م.
عاش فيها العمالقة أمثال: المغيلي – الرقاني – البلبالي – بالكبير… وغيرهم، وكما يذكر الحاج محمد قروط أن المنطقة كانت أول مكان تجرب فيه الأسلحة النووية لتبقى نقطة سوداء في جبين العالم الديمقراطي، و مازالت المنطقة فاتحة طريقها في جنوب صحرائنا الكبيرة للمغامرين و المستكشفين، فكانت فضاءً للكتاب ومعهد للأئمة ومدرسة للدين السمح ، يقصدها طلبة العلم من كل جهة في الجزائر، فهي تمول جُل مساجد الجزائر بحَملة المصحف الشريف، والفقه النظيف، والعقيدة الصحيحة محافظة على وحدة الأمة فكانت بذلك موطن آمن في سنوات الجمر لمن ضاق به الوطن الحبيب .
* روايات عن أصل تسمية المنطقة “توات”: ولماذا سميت كذلك؟تعرض الباحثون والراغبون في إشباع فضولهم عن أصل تسمية منطقة توات العريقة إلى أكثر من 10عشر روايات متضاربة، وسنعرض في الأخير رأي الأستاذ الصديق الحاج احمد وتعليقه عليها محاولاً بهذه المناقشة تقريب الرأي الصائب فيها.و هي كما يلي:

1- الرواية الأولى : صاحبها “أبو عبد الله الأنصاري” صاحب كتاب فهرسة الرصـاع يذكر أن اسم توات هو اسم لأحد قبائل الصحراء بالجنوب .

2- الرواية الثانية : صاحبها هو” عبد الرحمن السعدي “صاحب كتاب تاريخ الســودان يرى السعدي أن سلطان مالي “كنكان موسى ” عندما رحل إلى الحج مر بتـــــــوات فأصابه وجع في رجله في تلك المنطقة فعلل السعدي هذا بأن معنى ذلك في لغــــــــة سنغاي تعني توات .

3- الرواية الثالثة : رواية منقولة عن محمد بن امبارك حيث يقول أن اصل كلمة توات أعجمية أطلقتها قبائل من لمتونة عندما لجأت إلى الإقليم في منتصف القرن السادس الهجري (12م) .

4- الرواية الرابعة : هذه الرواية لأحد المؤرخين المحليين هو” محمد بن عومـــر بن محمـد بن احمـد بن لحبيب بن محمـد المبـروك البـداوي” ذكـــــر هذا المــــؤرخ في مخطوطـــــه – أن توات سميت بهذا الإسم عندما فتح عقبـة بن نافـع الفهــــري بــلاد المغرب ووصلت خيولـه المنطقة عام 62هـ سألهم عنها هل تواتي لنفي المجرميـــن من عصات المغرب؟ فأجابوه بأنها تواتي فأنطلق اللسان بذلك.

5- الرواية الخامسة : هي الأخرى لأحد المؤرخين المحليين وهو” محمد بن عبد الكريم بن عبد الحق البكراوي التمنطيطي”، مذكور في كتابه” ذرة الأقـــــلام” في ذكــــــــر أخبــار المغرب بعد الإسلام ، حيث يرى أن توات سميت كذلك لان القاـئـــــد علي بن الطيـــب والطاهر بن عبد المؤمن كانا يقبضان الأتوات من أهل توات عام 565هـ فعرفوا بأهل توات .

6- الرواية السادسة : وهي أيضا لأحد المؤرخين بالمنطقة” مـــولاي أحمد الإدريسـي الطاهري” التي ذكرها في كتابه” نســيم النفقـات” وعلل سبب التسمية بأنها سمـــيت بهذا الإسم لأنها تواتي للعبادة .

7– الرواية السابعة : هذه الرواية لأحد الفرنسيين ” مارتن” يــــرى أن كلمة ” توات ” يعود أصلها لكلمة “أو” وهي منفردة تتواجد في عدة لغات منها العربيــة واليونانية ونجد الكلمة عند السكان المحليين الزناته وتعني البقعة المسكونة ومع مرور الزمـن تحرفت هذه الكلمة على لسان زناته فأضافوا لها حرف “ت” في المقدمة والمؤخرة واستشهد مارتن بتسمية توات الجنة ” يعني بلد الجنة ” .

8- الرواية الثامنة : هذه الرواية لأحد الغربيين ويدعى” روكليس ” ،حيث يرى هذا الأخير أن توات اسم بربري معناه الواحة .

9- الرواية التاسعة : هي أيضا لأحد الغربيين يدعى ” ماندوفيل “، حيث يرى أن اسم توات أطلقه الطوارق والعرب على مجموعة الواحات التي تنتشر بالمنخفض العميق لواد الساورة وواد مسعود .

10-الرواية العاشرة : هذه الرواية من أحدث الروايات التي انتشرت في الآونة الأخيرة صاحبها الأستاذ” احمد بوساحة” حيث يرى أن كلمة تــوات تطلــــق على الأماكـــن المنخفضة، هذا في اللهجة البربرية أو مجموع اللهجات البربرية ويعطـــي مثلا لذلك فيقول مضيفا أن المقصود بكلمة توات في جسم الإنسان هو الجزء الداخلي من الجسم والذي يقع تحت القفص الصدري كما يذكر أن ثنايا أمعاء الحيوان يطلق عليها تــوات وقد قام بدراسة يتمولوجية في تفكيك الجذر »و « W » « وتوصل أن هذا الجذر يدخل في كلمة واحدة .

معلومات عامة

تقع ولاية إدرار في أقصى الجنوب الغربي يحدها من الشمال: ولاية البيض ومن الشمال الغربي: ولاية بشار ومن الغرب: ولاية تنــــدوف ومن الجنوب الغربي: موريتانيا ومن الجنوب: مالي والجنوب الشرقي: ولاية تمنراست ومن الشمال الشرقي: ولاية غرداية.
تقدر مساحتها بـ427,971 كلم2 أي حوالي 17,97 % من مساحة التراب الوطني.
تحتل المنطقة موقع إستراتيجي هام بالإضافة إلى كونها منطقة حدودية. و بهذا
تنقسم المنطقة للشساعة ترابها إلي أربعة أقاليم هي:
إقليم قورارة:ويتمثل في أربعة دوائر هي: تنركوك – تيميمون – شروين – أوقروت.
إقليم توات: ويتمثل في خمس دوائر هي: أدرار- تسابيت – فنوغيل- زاوية كنتة –رقان.
إقليم تديكالت: ويتمثل في دائرة واحدة هي: أولف
إقليم تنزروفت ويتمثل في دائرة واحدة: برج باجي مختار